السبت، 31 يناير 2009

عمو جلال!

لم أقابله يوما و لم يدر بيننا حديث، و ربما لم يسمع باسمى من ابنته صديقة العائلة، و بالتأكيد لم يخطر بباله أنى سأكتب عنه يوما.... إنه عمو جلال، الطبيب الذى لم يثنه عمره الذى بلغ السبعين من أن يلبي نداء الدين والضمير والواجب فسارع لغوث إخوة الدين والعرق والإنسانية.... إخوتنا في غزة. لم يرفع لافتات وشعارات، لم يبح حنجرته بالأشعار و الأقوال، وإنما اختار طريق الأفعال ومضى فيه قدما. ترك عائلته ودفء منزله وخاطر بحياته وذهب لإنقاذ من بعثرت عائلاتهم ودمرت منازلهم وكادوا يفقدون حياتهم تحت وطأة النيران في غزة. أتمم مهمته وعاد - ولله الحمد - سالم البدن، عليل البال، مهموم القلب بما عايش و رأى و سمع. ربما تتساءل لماذا أكتب هذه الكلمات عنه، فربما لن تصله كلماتى، والأجر من الله تعالى، و لكني أود أن أجعل من قلمى عاجل بشرى المؤمن فأعلي ذكره في هذه الدنيا و أسال الله له نعم الثواب في الآخرة. فهنيئا لك يا عمو بما قدمت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق